أرادوا أيضاً أن يثبِّتوا معادلةً أخرى: وهي معادلة التجزئة للمعركة، وهي من أخطر المعادلات، لقد أرادوا لأمريكا أن يكون الجو لها مفتوحاً، لتأتي وتأتي معها بمن تريد من دول، كيانات، جماعات، في معركتها على الأمة، وفي استهدافها للأمة، وفي المقابل يقولون لكلٍ من أبناء هذه الأمة في هذا الشعب أو ذاك: عليك أن تخوض معركتك لوحدك، عليك أن تتصدى لهذه الهجمة التي تأتي دائماً في إطار تحالف، تحالف تقوده أمريكا ومعها دول من الغرب والشرق، ومعها عملاؤها من المنطقة بشكل دول (أنظمة يعني)، أو بشكل جماعات كالتكفيريين، من الطبيعي لأمريكا- بنظرهم- أن تأتي بالجميع، وأن يتحرك معها الجميع، لاستهداف هذا الشعب أو ذاك، أو ذلك المجتمع أو ذلك المجتمع من أبناء أمتنا الإسلامية، لكن في المقابل يقال لأبناء أمتنا: [ليس لأحدٍ منكم أن يقف مع أخيه الآخر]، لماذا؟ ما دام هناك هذه التجزئة السياسية والجغرافية للأمة، والتي لعب عليها الاستعمار البريطاني في السابق، والاستعمار الفرنسي، والاستعمار الغربي في السابق، وجزَّأ ه
اقراء المزيد